خلال العامين الأخيرين اتضح في عدد من الحالات أن خلايا تم تشكيلها عبر غرباء لهم نفس التفكير التقوا عبر الإنترنت حسبما قال بعض مسؤولي الاستخبارات وخبراء مكافحة الإرهاب، وهناك الكثير من الحالات تشكلت أواصرها في العالم الحقيقي ثم تعمقت عبر الإنترنت حسبما ذكر مختصون داخل وخارج الحكومة.
فعلى سبيل المثال قام فريق من الشرطة الكندية بالدخول عنوة إلى بيت المبرمج الكومبيوتري محمد مؤمن خواجة، 24 سنة، يوم 29 مارس (ايار) 2004، حيث تم إيقافه بتهمة التواطؤ فيما وصفته السلطات الكندية والبريطانية بأنه خطة تضم البلدان الواقعة على طرفي المحيط الأطلسي لتفجير أهداف في لندن وكندا. والتقى خواجة المتعاقد مع وزارة الخارجية الكندية بعدد من نظرائه البريطانيين المشتبه بهم عبر الإنترنت ولم يثر انتباه السلطات حتى سفره إلى بريطانيا ووقوعه ضمن عملية مراقبة قامت بها وحدة من قوات الشرطة الخاصة حسب مصادر غربية على معرفة بالقضية. وزعم وكلاء النيابة البريطانيون في المحكمة أن خواجة التقى عبر الإنترنت بمعارفه الجدد في مقهى للإنترنت بلندن حيث أراهم صورا لمتفجرات وجدها على الإنترنت. وأخبرهم كيف يمكن تفجير قنابل باستخدام هواتف جوالة؟ تم سجن الأول منهم تحت قانون متشدد صدر لمكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر في كندا. وخواجة لم يوضع اسمه ضمن قائمة من ستجرى لهم محاكمة قبل يناير المقبل. وقد يكون للهجمات التي وقعت في لندن علاقة باتصال إنترنتي حسبما قال عدة محللين. ويبدو هذا النوع من الاتصالات مثالا ناجحا عن "جهود القاعدة الخبيثة لكسب وتدريب متمردين حرفيين ومتخصصين في حرب المدن عبر الإنترنت" حسبما كتب شوير المحلل السابق في سي آي أيه.
في إعلان نشر بعد هجمات لندن بفترة قصيرة كتب شخص له علاقة بموقع من مواقع القاعدة عن كيفية قيامه بفعل ما بنفسه فجاءه الجواب من شخص آخر: خلية ذات شخصين أو ثلاثة أفضل. والأفضل من ذلك هو "خلية حقيقية، أن يكون هناك اتفاق بين مجموعة من الأخوة عبر الإنترنت.. ولن يعرف أي شخص بهوية الآخرين في البداية. حتى يتم التوافق والثقة بين الأعضاء". وبعد تدريب يجري عبر الإنترنت ومشاهدة أفلام فيديو يمكنك آنذاك "الالتقاء بشكل حقيقي وتنفيذ العملية على الأرض".